كيف تقيمين مشاركتك في استوديو دوزيم؟
في أول مرة أحضر فيها للمغرب فوجئت بهذه الحفاوة الكبيرة التي استقبلني
بها الجمهور، كنت أعرف أن لدي معجبين لكنني لم أكن أتصور أن أجد هذا
التفاعل. تخيل أنني لم أستطع الاستماع إلى الموسيقى من فرط ترديد الجمهور
للأغاني التي كنت أقدمها. فالحرارة التي خلقوها في البلاطو أدهشتني، لهذا
أشكر المنظمين الذين توفقوا في البرنامج وفي اختيار الفضاءات والمشاركين
في هذا المسابقة، وكم هو مشجع أن تنصت لمواهب تغني مختارات شرقية ومغربية
وغربية.
أطلقت مؤخرا دويتو رفقة مروان الخوري، بعنوان «يارب» قدر البعض ميزانية إنتاجه بنصف مليون دولار. ماهي صحة هذا الرقم؟
ياريت. هذا رقم مبالغ فيه للغاية ولاعلاقة له بميزانية إنتاج العمل،
ولست أعلم لماذا تعمل بعض الجهات على تضخيم هذه الأمور التي تسيء إلى
الفنان أحيانا. وأؤكد أن مبلغ نصف مليون دولار غير صحيح وبعيد كل البعد عن
الرقم الحقيقي الذي لا يختلف عن الأرقام التي تنتج بها أغلب الفيديو
كليبات.وقد استفدت من تخفيض المخرج الفرنسي تيري بيرن بحكم علاقة الصداقة
التي تجمعني به وبزوجته،إذ تعامل معي بملبغ لم يتعامل به إطلاقا. إذن في
نظرك ماهو سر نجاح هذا الدويتو رغم أنه لم يتجاوز الشهر من البث؟ قد نربط
هذا الأمر بالإحساس العالي لمروان الخوري. إحساسه كشاعر وملحن ساهم في هذا
النجاح، وهذا أعتبره امتدادا لأغان أخرى، إذ اشتغلت معه في أغنية «إطلع
فيا» التي كتب كلماتها ولحنها، فحينما طلب مني المشاركة في هذا الدويتو لم
أتردد لحظة في القبول، قبل أن أستمع لهذه الأغنية، وأظن كذلك أن نجاح هذه
الأغنية راجع للانسجام الذي يجمعنا، كما أن المخرج نجح في إيصال قصة الحب
من خلال صورة واقعية مزينة بفنتازيا. وبشكل عام أي عمل مع مروان يترك
بصمة. .
فسر البعض أن إطلاق هذا الدويتو في الوقت الذي تردد فيه خبر أو إشاعة علاقة حب تجمع بين كارول ومروان ساهم بقوة في هذا النجاح؟
كل مرة ينتج شخصان دويتو تطلق الشائعات بكونهما مغرمين ويعيشان قصة حب،
وقصتنا لا تخرج عن هذه القاعدة. فهذه إشاعة غير صحيحة ،لأنني أكرس الآن كل
تفكيري في أعمالي الفنية. < لكنك ذكرت في أحد الحوارات أنك لا تتخيلي
أن تغادري هذه الدنيا دون أن تنالي شرف الأمومة،ألم يحن الوقت بعد لتحقيق
هذا الشرف؟ كما «تشاهد» فأنا غير متزوجة وغير مطلقة وغير مخطوبة فأنا
مازلت عذراء، لكن مع هذا كله أحب الأولاد وأتمنى أن أحقق هذا الحلم ، وآخد
بعين الاعتبار طبيعة الطرف الآخر الذي له الأولوية قبيل الأطفال، فللأسف
إن أغلبية الناس يتزوجون فقط من أجل الأطفال، وهذا ما أرفضه، فإذا لم أجد
الشخص المناسب سأعيش لوحدي.
في مشاركاتك في مجال التمثيل قدمت مسرحية غنائية
بعنوان «زنوبيا» وأخرى بعنوان «ملوك الطوائف» وهناك مشروع مسلسل
«كليوباترا» أين وصل هذا العمل الأخير ؟
ولماذا الاشتغال على هذا النصوص التراثية والتاريخية؟ أصور مسلسل
«كليوباترا» مع منصور الرحباني، وأعتقد أن الإشتغال على هذه النصوص منبعث
من تكويني في مجال التمثيل، فهذه مهنتي الأساسية، وأشير إلى أنني قدمت
العديد من المسرحيات الغنائية رفقة المخرج منصور الرحباني،إلا أنني أوقفت
التمثيل لأربع سنوات لكنني اشتقت إليه وأحسست بضرورة العودة بعمل أو عملين
فوقع الاختيار على مسرحية «زنوبيا» التي قدمت فيها أكبر دور في حياتي
وسنقوم بجولات تشمل العديد من الدول العربية.
فسر البعض أن توقيفك للتمثيل لمدة أربع سنوات متعلق بخلافاتك مع الرحابنة؟
أبدا لو كان هناك خلاف مع الرحباني لما اشتغلت معه في مسرحية «زنوبيا» التي أقدم فيها كما ذكرت أهم دور في حياتي.
ترددت بعض الأخبار تقول إن كارول سماحة سرقت دور زنوبيا من الفنانة التونسية لطيفة، مامدى صحة هذه الأقوال؟
هذا موضوع تحدثت فيه كثيرا، وقلت إنه منذ ثلاث سنوات اقترح علي المخرج
هذا العمل،فوافقت قبل أن تقع بعض الاختلافات المادية، فتم إسناد الدور إلى
لطيفة قبل أن تنسحب كذلك بحكم ارتباطاتها، فاتصلوا بي مجددا فوافقت على
هذا العمل.لا أظن أن هناك مشكلة إن قمت بالدور أو قامت به لطيفة، فالأساسي
أن لطيفة فنانة ناجحة واسمها كبير في الساحة الفنية العربية وهي ليست
بحاجة لزنوبيا لتحقيق الشهرة،وأنا فنانة ناشئة سأستفيد من تجربة زنوبيا.
ترددت أخبار حول مشروع فيلم سينمائي أين وصل هذا المشروع؟
لم نتفق في بعض الأمور فتم الإستغناء عن هذه الفكرة،لكنني سأقوم بفيلم
سينمائي مع شركة «بيبسي» تحت اسم «بحر النجوم». وقد وقعت العقد وأعلنت
الشركة عن هذا العمل السينمائي الذي سيشارك فيه العديد من النجوم العرب
وسيبتدئ التصوير بعد شهر من الآن، وللإشارة فهذا أول فيلم سينمائي في
مسيرتي الفنية.
في بداية مشوارك الغنائي أديت أغنية «إطلع فيا»
التي مثلت فيها المرأة الضعيفة المنكسرة، وبعدها قدمت أغنية «أنا حرة»
التي جسدت فيها المرأة الثائرة، هل هذا نوع من التحول في شعور وشخصية
كارول الحقيقية بعد النجاح؟
أنا شخصية تعشق التنوع مثل أي انسان. فنحن نختزن عدة شخصيات. قد تكون
اليوم حنونا وقد تتحول بعدها إلى شخص ثائر، فنحن مجموعة تناقضات. وأعشق أن
تصل هذه المشاعر للجمهور،لأن بعض الفنانين يحبون أن يظهروا أنفسهم المثال
الذي لا يخطىء وأنا أرفض هذا السلوك. فمن خلال الفيديو كليبات أحاول أن
أبرز للناس مكمن ضعفي وقوتي، سلاحي الصدق وعدم التستر على الحقيقة.
فسر بعض النقاد أن أغاني كارول سماحة الأخيرة
تميل إلى الإثارة لدرجة تمت مقارنة إثارتها بإثارة هيفاء وهبي،ما تعليقك
على هذه المقارنة؟
أنا كما قلت أعشق التنويع في الأغاني، ففي أغنية «اطلع في» كما قلت
جسدت المرأة الضعيفة والخجولة، لكن هذا لايعني أن باقي إنتاجاتي ستحترم
هذه الصورة،إذ يجب أن ألون حياتي الفنية بالأدوار المختلفة
والمتناقضة،وهذا يعني أنه في بعض الوقت نشتغل على الإثارة.
بعد سنوات من الاشتغال في التمثيل. في رأيك لماذا لم تحققي هذه الشهرة التي منحها إياك الغناء؟
لأن المسرح لا يمكن أن يضمن لك الانتشار الكبير، فمن الصعب أن تجد
إقبالا قويا على الأعمال الدرامية، المسرح يعطي للممثل حضورا فنيا قويا،
وقد استفدت من هذه التجربة، لكن الغناء يعطي للفنان إمكانية للانتشار،لأن
الموسيقى لغة عالمية تصل للمتلقي بشكل أسرع.
ماهو تعليقك على بعض الأصوات التي اعتبرت إطلاقك
لدويتو رفقة مروان الخوري هو بمثابة اقتراب كارول من شركة روتانا التي لم
تنتج لها أية أغنية؟
لي علاقة طيبة مع شركات روتانا وكل أغاني تبث على هذه القناة رغم أنني
لم أوقع عقدا بهذا الصدد،وأنا للإشارة من الفنانات القليلات اللائي لم
يوقعن مع روتانا. وهذا لايعني أنني سأوقع مع هذه الشركة.
صارت من عادة الفنانين العرب أن ينتجوا أغاني
خليجية ومصرية ولبنانية ومغربية،ألم تفكري في ظل هذا الاستقبال الجماهيري
الخاص في الحلقة الماضية من استوديو دوزيم أن تنتجي أغنية مغربية؟
أنا معجبة بالأغنية المغربية، ولا أقول هذا لأنني موجودة في
المغرب،لأنني أعتقد أن لهذه الأغنية سحرا خاصا،كما أنني أميل للأغاني
الإيقاعية التي تمثل الأغنية المغربية نموذجا منها،وقد اتصلت بكتاب كلمات
وملحنين مغاربة وأنا متأكدة أنني سأضمن الألبوم الجديد أغنية مغربية.
الإثنين يوليو 23, 2007 11:46 pm