حليمة العلوي
لاتزال حليمة تحتفظ بذكريات جميلة عن أول لقاء لها مع الجمهور في
مسابقة مواهب الأطفال التي نظمتها إحدى الجمعيات التي كانت حليمة منخرطة
بها، وفازت خلالها بالجائزة الأولى حيث غنت "أنا في انتظارك" لأم كلثوم
وعمرها لا يتجاوز 8 سنوات.
لن تنتظر حليمة كثيرا قبل أن تكتشف موهبتها في كتابة الشعر خاصة الشعر
الغنائي، إذ بدأت في كتابة مجموعة من القصائد منذ المرحلة الابتدائية.
حليمة تعتبر الدور الذي لعبه وسطها العائلي مهما، فقد شجعتها أسرتها على
الاستمرار في الغناء والمشاركة في المسابقات وأكسبتها ثقة كبيرة بالنفس،
وهكذا ستأتي مشاركتها في مسابقة "نجوم الغد" التي حصلت خلالها على الرتبة
الرابعة ومثلت مدينة الرباط التي ولدت فيها في 2 غشت سنة 1982.
ستأخذ تجربة حليمة في الغناء مسارا آخر بعد مشاركتها في مسابقة "استوديو
دوزيم"، وهي تجربة طورت أسلوبها في الأداء وعلمتها الشيء الكثير، إن على
المستوى الفني من خلال تأطير أساتذة أكفاء، أو على المستوى الإنساني حيث
اكتسبت "أصدقاء العمر" كما تقول حليمة.
ستتكلف حليمة العلوي بعد ذلك بتنشيط الفقرة الموسيقية ببرنامج أجيال، وهو
الفضاء الذي مكنها من التعرف على طرق الاشتغال في الميدان السمعي البصري،
وقربها من الشباب ومن ميولاته الموسيقية والتي تعمل حليمة على إعطائها
أهمية كبرى في فقرتها الموسيقية.
النجاح الكبير الذي حققته حليمة في "استوديو دوزيم" يجعلها تتذكر دائما
الخطأ الذي وقع عندما قيل لها أنها فشلت في الإقصائيات الأولى، لكن سرعان
ما تم تدارك الخطأ وشاركت حليمة في الإقصائيات إلى أن وصلت إلى مرحلة نصف
النهاية في الدورة الثانية لاستوديو دوزيم، وهي الآن تستعد للمشاركة في
دورة هذه السنة لكن كمنشطة وهو أمر تفتخر به حليمة خاصة وأنها عاشت نفس
الإحساس الذي يعيشه المشاركون وهم ينتظرون الإعلان عن النتائج.
"فين حبيبي" هو عنوان أول أغنية من كلمات حليمة وألحان جواد عصامي، تلتها
أغنية "مابقاش كيهمني" من كلماتها وألحانها، وتعد الآن لألبوم يتضمن
مجموعة من الأغاني المغربية بالإضافة إلى أعمال أخرى تضم أغان تتطرق
لمواضيع اجتماعية مختلفة.
استوديو دوزيم فتح لحليمة المجال للتعرف على فنانين من دول مختلفة وبدأت
بالتعامل معهم إذ من المحتمل أن تجمعها أعمال فنية رفقة الفنان المغربي
المقيم بإسبانيا حكيم والرايس التيجاني، كما أنها تنسق حاليا مع الفنانة
باسكال مشعلاني لأداء أغنية بإيقاعات مغربية، وبألحان وكلمات حليمة العلوي.