في مقابلة مع والد احمد داوود :
وقال د. حـسين: قدر الله وما شـاء فعل بهـذا المصاب الجلل ونحمد الله ان
احمد والـطلاب بخير ولم يمسسهم اي اذى، لكن حالتهم النفسية سـيئة جدا،
وقال لي احمد ان جمـيع الطلاب يعيـشون حاليـا هول الصدمـة وانها كبيرة
عليهم، حيث انهم جاءوا الى تونس من اجل زرع البهجة والبسمة على وجوه الناس
لكن للأسف تحولت هذه البهجة الى مأساة وكارثة حقيقية.
واضاف: وصف لي ابني «سـاعة الموت» قـائلا:
بعد خروج التونسية مروى لتقـديم وصلتها هاج الجمهور وبدأ يتدافع نحـو
المسرح وما ان انتهت وحـان دخولي لتقديم وصلتي الغنائية، وخـرجت على خشبة
المسرح لأغني اغنية للمطرب الشـهير «ألفـيس بريسلي» حتى شـاهدت تدافع
الجمهور بطريقة عشـوائية وحـدثت بعـدها الكارثة بسـبب عـدم توفيـر العـدد
الكافي من المنظمين لأن عدد الجمهور فاق 15 ألف متفرج، وكان من الصـعب
السـيطرة عليـه واغلب الضحايا كـانوا من الشبـاب صغار السن، وبعـد الحادثة
مباشـرة خرجنا من المسرح والحزن والذهول يسيطران علينا متأسفين لما حـدث،
حيث كان المنظر رهيبا ومخيفا في نفس الوقت وان الشباب والبنات مازالوا تحت
تأثـيـر الصدمـة، وكان من المفـترض ان نقـوم بجولة غنـائية تشمل تونـس
العاصمـة وصفاقس وبعـدها نذهب الى مدينة بنـزرت، ولم نتوقع هذا الحضـور
الجمـاهيري الكثيف، ولقد ألغي الحفل وغادرنا تونس وتوجهنا الى بيروت وتم
ايقاف الجولة العربية.
وتابع والد احمد د. حسين حديثه قائلا:
اتمنى من الله ان يرحم من مــاتوا بالحادث ويلهم اهلـهم الصـبــر والسلوان
وألا يؤثر هذا على نفسيـات طلاب الاكاديمية لأنهم لـيس لهم اي ذنـب في
الموضــوع، ولـكن ســوء التنظيـم سـيطر على المكان مـا جـعـل الكارثة
تحـدث، وبالنهاية هذا قضاء الله وقدره.
من جهة اخرى ذكر ان عدد المتـوفين سبعة اشخاص و32 جريحا تمت مـعالجتهم
وتلقوا الاسعـافات الاولية وخضعوا للفـحوصات الطبية وخرجـوا من المستشفى،
وان اعمار المتوفين تتـراوح بين 12 و21 سنة، وان غالبية الجمهور كان من
الشباب صغيري السن.
يذكـر ان نجوم «سـتار اكـاديمي 4» الذين يقومـون بجـولة هم تسـعة طلاب:
نجـمـة «سـتار اكـاديمي 4» والحـاصلـة على اللقب شــذى حـسـون مـن
العـراق، والتـونســيـان مـروى بن صــغـيـر وعـمــاد جلولي واللبنانيتان
تينا يموت وكارلو نخلـة، المصريان محمد قماح وسالي احمد، الكويتي احمد
داود والسعودي علي السعد.